منتدى عصام البيه
أهلا بك عزيزى الزائر فى منتدى عصام البيه الثقافى نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات فى منتداك ، ولا تنس أن تدعو لنا بصالح الأعمال ، تقبل الله منا ومنكم .<center><iframe align="center" id="IW_frame_1438" src="http://www.tvquran.com/add/index.htm" frameborder="0" allowtransparency="1" scrolling="no" width="302" height="334"></iframe></center>
منتدى عصام البيه
أهلا بك عزيزى الزائر فى منتدى عصام البيه الثقافى نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات فى منتداك ، ولا تنس أن تدعو لنا بصالح الأعمال ، تقبل الله منا ومنكم .<center><iframe align="center" id="IW_frame_1438" src="http://www.tvquran.com/add/index.htm" frameborder="0" allowtransparency="1" scrolling="no" width="302" height="334"></iframe></center>
منتدى عصام البيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عصام البيه

منتدى عربى ثقافى تعليمى
 
الرئيسيةالرئيسية  نصرة النبى نصرة النبى  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول    
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ رواه البخاري (38)، ومسلم (760).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ رواه أحمد (9213)، والنسائي (2106) وصححه الألباني في "صحيح النسائي" (1992).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ . شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:183-185]
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادى مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة ،وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم ".
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 تاريخ الأقباط فى مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 09/11/2012
العمر : 54
الموقع : http://esamelbea.egyptfree.net

تاريخ الأقباط فى مصر Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الأقباط فى مصر   تاريخ الأقباط فى مصر Emptyالإثنين 6 مايو - 18:19:49

فى سنة 969 استولى الفاطميين على مصر. الفاطميين كانوا اسره شيعيه من شمال غرب افريقيا. استقل الفاطميين بمصر و أسسوا مدينة القاهره ، و صاب العباسيه فى بغداد و الامويين اللى كانوا لسه فى الاندلس حاله وحشه من الذعر و الغيظ ، و طلع الخليفه العباسى بيان وصف فيه الفاطميين بإنهم " فساق زنادقة ملحدون " زى العاده لما بيتزنقوا ، و شنوا عليهم حمله دعائيه فظيعه. الفاطميين لما استقلوا بمصر كانت احوالها كويسه بسبب الاصلاحات اللى كان عملها الطولونيين فيها. بدأ الفاطميين بدايه كويسه فى عهود اول خلفائهم فى مصر المعز لدين الله لكن المعز منع عادة رش المايه على الناس فى الشوارع و توليع نار بالليل فى عيد النيروز القبطى ، و منع ركوب الناس فى المراكب و حط خيام على شط النيل فى ليلة عيد الغطاس [51] ، و من بعده ابنه العزيز بالله مشى هو كمان على السياسه الطولونيه و عاملوا الاقباط معامله كويسه و استمر الاقباط يشتغلوا فى دواوين الدوله و اتعين اقباط كتير فى مناصب عاليه فى الدوله و اخدوا ألقاب كان منهم قزمان بن مينا ( أبو اليُمن ) اللى اتعين فى منصب نايب الخليفه الفاطمى فى الشام ، و عيسى بن بسطوروس أمين الخزانة. العزيز بالله اللى اتجوز ست مسيحيه ملكانيه اعفى الاقباط من ضرايب كتيره و سمح للبطريرك بترميم الكنايس القديمه و بنا كنايس جديده و بيتقال انه سمح لناس كتيره كانوا اسلموا بالرجوع للمسيحيه من غير مشاكل. ازدهر كمان الفن القبطى فى الفتره دى و ابدع الحرفيين و الفنانيين الاقباط فى صناعة الجواهر و الرسم و صناعة القزاز الملون و الخياطه و الصباغه و الهندسه و العماره و فى حاجات غيرها كتيره اثارها لسه موجوده فى كنايس و جوامع القاهره و فى المتاحف. و ظهر دكاتره كبار و كتاب. اتحسنت حالة طبقه من الاقباط بدرجه كبيره فى الفتره دى فبنوا سرايات و اشتروا عبيد و جوارى و بقوا يعملوا حفلات و ليالى ملاح و عاشوا فى بحبوحه لدرجة ان فيهم نسيوا التقاليد القبطيه فبقوا عندهم محظيات و بيمارسوا " التسرى " ، و فيه منهم نسيوا معاناة اهلهم من الأقباط فبقوا يتكوا عليهم بالضرايب و الغرامات و غيرهم دخلوا فى منافسات و صراعات ما بينهم و ما بين بعض على الوظايف. البابا إفرام السريانى المعروف بـ " إبن زرعه " (975-978) اللى ما عجبهوش موضع تسرى الأقباط بالمحظيات حاول ينصح و يصلح حال الأقباط اللى بيعملوه ، لكن اتقال ان قبطى من الغاويين التسرى اسمه " أبو السرور " سمه فمات و خلى كرسى الكرازه المرقسيه لمدة ست تشهر لغاية ما قعد عليه الأنبا فيلوثاؤس (979-1003) اللى غض نظره عن موضوع المحظيات و ما حاولش ينصح أو يتدخل. من الشخصيات القبطيه الكبيره اللى عاشت فى الفتره دى كان العلامه " ساويرس بن المقفع " (اتوفى 987) أسقف الأشمونيين و مؤلف الكتاب المهم " تاريخ بطاركة كنيسة الإسكندرية القبطية ". اضافه لساويرس ابن المقفع الفتره دى شافت انشطه فكريه قبطيه عن طريق البطاركه نفسهم و عن طريق مصلحين زى أبو ياسر بن قسطل و الكاتب مقار بن القنبر.

الحاكم بأمر الله
كنيسة القبر المقدس.

بعد ما اتوفى العزيز بالله حكم ابنه المنصور الملقب " الحاكم بأمر الله " اللى كان خلفه من ست مسيحيه روسيه [52][53]. الحاكم ده بدأ حكمه بدايه كويسه و كان مهتم بالعلم و المعرفه و بيحب يناقش العلما و المفكرين و من اعماله الحضاريه فى مصر بناه لمكتبه ضخمه سماها دار الحكمه و فى عهده ظهر كتاب " تاريخ البطارقة " لساويرس ابن المقفع. ازدهرت الحياه فى مصر فى بداية حكم الحاكم ، لكن فجاءه لسبب مش مفهوم اتحولت شخصيته زى جاله لُطف و بقى يصدر احكام غريبه كان منها منع اكل و بيع الملوخيه و الترمس و الجرجير و العنب و الزبيب و الجبنه و السمك اللى مالهوش قشر و لعب الشطرنج ، و منع خروج الستات من البيوت ، و أمر بقتل الكلاب ، و فوق كده نزل تقتيل فى العلما و رجال الدوله و أكابرها لأسباب مش معروفه ، و أمر بهدم كنيسة القبر المقدس فى القدس وقال : " فليصير طولها عرضاً و سقفها ارضاً " [54] ، و ده كان قرار خطير جداً استخدمه الصليبيين بعد كده فى الترويج لشن الحروب الصليبيه.

اتدهورت احوال مصر و اتلخبطت و عمها الغلا و الوبا ، و اكتوى كل المصريين بتصرفات الحاكم و مظالمه و مع ان ابوه كان مسلم و امه مسيحيه ماعتقش لا المسلمين و لا المسيحيين ، لكن بالنسبه للأقباط ضحاياه من الموظفين الكبار كان منهم رئيس الديوان أبو العلاء فهد بن ابراهيم ، و غبريال بن نجاح اللى أمر بجلده الف جلده لغاية ما مات لإنه رفض إنه يسلم و يتعين وزير ، و عيسى بن نسطورس أمين خزنة الدوله فى عهد العزيز بالله ، و بعد ما قتله عين ابنه " زرعه " مكانه. معظم الموظفين دول اتقتلوا بسبب دسايس و تهم صدقها الحاكم. لكن بالنسبه لعامة الأقباط فرض عليهم لبس عمم سودا ( زى العباسيين ) و تعليق صلبان خشب كبيره فى رقابيهم ، و حرج عليهم ركوب الحصنه ، و منعهم من شرا العبيد و الجوارى و استخدام مسلمين كخدامين ، و طردهم من الوظايف العامه ، و امر بهد الكنايس فى مدينة مصر و القاهره و سمح بنهبها ، و قبض على قسسه و قتل اعداد منهم و اتبع اللى هربوا على الاديره ، و قبض على البطريرك زكريا (دخريس) (1004-1032) و سجنه ، و اكره الاقباط على الاسلام و بعدين سمحلهم بالرجوع للمسيحيه و بنا الكنايس اللى اتهدت ، و بعدين طلع فى دماغه انه يطرد كل المسيحيين من مصر و يرحلهم لبيزنطه فإتخض الأقباط بسبب العداوه اللى كانت بينهم و بين البيزنطيين فإترجوه انه مايعملش فيهم العمله السوده دى فوافق و عفا عن المسيحيين و مارحلش حد على بيزنطه ، و منع الاحتفال بعيد الغطاس و حد الشعانين مع انه كان بيشارك فى الأعياد المسيحيه اللى كانت اعياد لكل المصريين وقتها و كان له طبيب خاص قبطى اسمه يعقوب بن نسطاس ، و بعدين فى اخر ايامه بقى يروح دير فى صحرة حلوان ( اسمه دلوقتى دير العريان ) و يقعد هناك يناقش الرهبان اللى اقنعوه بفتح الكنايس و بنا اللى اتهد منها و اطلاق سراح البطريرك زكريا ، فسمح ببنا الكنايس و اطلق سراح البطريرك. و بعدين اعتنق الدرزيه و اعلن انه تجسيد إلاهى على الأرض ، و فى الأخر خرج و ما رجعش و اختفى فى ظروف غامضه سنة 1021 بعد ما شيب الأقباط و كل المصريين و خلفه ابنه ابو الحسن الملقب بالظاهر بالله.

الاحوال هديت فى عهد الظاهر بالله و انتهى عصر الاضطهاد و رجعت الحريه الدينيه لمصر و اتعمرت الكنايس اللى اتهدت و اتعاد بنا كنيسة القبر المقدس فى القدس من تانى و رجعت الاحتفالات القبطيه زى ما كانت و كانت الدوله بتشارك فيها و كل المصريين بغض النظر عن ديانتهم و حس الأقباط بالإطمئنان. لكن الفاطميين فرضوا ضرايب راس ( جزيه ) على القسسه و رجال الدين بتوع الكنيسه القبطيه يدفعها عنهم البطريريك فكان البطريك بيحصلها من عامة الأقباط عشان يسددها و بكده عامة الاقباط اكتووا بدفع ضرايبهم و فوقيها ضرايب القسسه كمان. فى الفتره دى اتنقل مقر البطريركيه القبطيه من اسكندريه لمدينة دمرو ( فى محافظة الغربيه ) اللى وصفها الكاتب ساويرس ابن المقفع بإنها " القسطنطينيه التانيه " و بعدين اتنقل المقر للقاهره جنب مقر حكم الخلفا و تحت حمايتهم و كل ده حصل فى عهد البابا كرستودولوس (خرسطوذولس) (1046-1077) و بعدين خلفه البابا كيرلس التانى (1078-1092) اتنقل لمقر جديد فى كنيسة القديس ميخائيل فى جزيرة الروضه جنب مصر القديمه [55].

بعد وفاة العزيز بالله خلفه ابنه المستنصر بالله و فى عهده لعب البطريرك ميخائيل التانى ( الحبيس ) (1092-1102) دور دبلوماسى كبير فى العلاقات ما بين مصر و الحبشه. ففى الايام دى شحت ماية النيل وقلت و عم القحط نواحى مصر بسبب بنا الأحباش سدود على النيل فى بلادهم منعت تدفق مايته على مصر ، فبعت المستنصر البطريرك ميخائيل على الحبشه و معاه هدايا للنجاشى حاكم الحبش. و اتكلم البطريرك مع النجاشى فوافق على فتح سد كان بيمنع تدفق ماية النيل و اتحسنت العلاقات مابين مصر و الحبشه و اتدفقت ماية النيل بالخير على مصر. لكن فى الايام دى كان فيه متعصبين مش راضيهم احوال الأقباط الكويسه و وجودهم فى مناصب كبيره فى الدوله. من المتعصبين دول كان وزير اسمه محمد البازورى و قاضى فى اسكندريه اسمه عبد الوهاب ابو الحسن قعدوا يحرضوا الناس على كراهية الأقباط زى عادة المتعصبين ، لكن اكمن الناس اياميها كانوا مشغولين فى همومهم بسبب القحط و الوبا ما حدش منهم أخد بكلامهم ، فإتغاظ الوزير فراح قابض على البطريرك و عدد من الأساقفه من الوجه البحرى و بعتهم بتهم باطله على القاهره ، فلما شاف الخليفه المستنصر انهم مظلومين و متكاد ليهم طيب بخاطرهم و سابهم ، فإتغاظ الوزير البازورى و أمر بقفل كل كنايس مصر بتاعة الأقباط اليعاقبه و المسيحيين الملكانيين ، فإتنكد المسيحيين و ثاروا و اتجمهروا ، و لما لقى الخليفه ان الاضطرابات حا تعم مصر بسبب كيد الوزير و اعماله الاستبداديه قبض عليه و نفاه على تنيس فى بحيرة المنزله و بعد شويه أمر بقتله بعد ما اتضح له انه بيهيج و بيحرض المسلمين على الاقباط و ان بسببه حاتقوم فتنه دينيه كبيره فى البلد [56].

ابتدت تحصل مشاكل و اضطرابات فى مصر و بقت مقاليد الحكم الفاطمى فى ايد وزرا كبار. من الوزرا دول كان بدر الدين الجمالى اللى استدعاه المستنصر عشان يوضب احوال مصر. بدر الدين الجمالى كان فى الأصل راجل مسيحى من اصول ارمنليه و سمح لأعداد كبيره من الارمن من الهجره على مصر فعاشوا فيها من التجاره و الصناعه. بدر الدين الجمالى منح الأقباط مزايا كتيره و كلفهم بتنظيم الدواوين بشكل جديد و طلب منهم ظبط الحسابات و تحصيل الضرايب ، و لعب الاقباط ادوار دبلوماسيه مهمه لتحسين علاقات مصر بالنوبه ( السودان ) و الحبشه بإشراف بطريرك الأقباط. بدر الدين الجمالى بنى اسوار لحماية مدينة مصر و القاهره و اتولى بناها مهندس رياضى قبطى اسمه يوحنا الراهب. فى الفتره دى حصلت مشاكل جوه الكنيسه القبطيه نفسها فإتدخل بدر الدين الجمالى و اتحلت المشاكل عن طريق مجمع دينى امر هو بنفسه بعقده.
الحروب الصليبيه فرضت على الأقباط تحدى تاريخى خطير و جديد.

فى بقيةالعصر الفاطمى اتدهورت الاحوال فى مصر بسبب انهيار الاقتصاد و انتشار الاوبئه و حصلت فوضى فى القصر الفاطمى نفسه بعد ما حصلت اشتباكات ما بين حرس الخليفه الاتراك و السودانيين و ضاعت هيبة الدوله. و استولى النورمان على سيسيليا (1091) و السلاجقه الترك حلفا الخليفه العباسى استولوا على دمشق و مدن فى الشام ، و بعدين قامت الحروب الصليبيه بعد ما دشنها بابا الكاتوليك اوربان التانى سنة 1095 فهجمت جحافل الصليبيين على الشرق الاوسط و استولت على القدس (1099) و مدن تانيه فى اسيا الصغرى و الشام و اسست مملكة بيت المقدس ، و ده فى الوقت اللى كانت فيه الخلافه الفاطميه عماله تضعف و تقل هيبيتها لغاية ما انتهى امرها سنة 1171 بعد ما غدر صلاح الدين الأيوبى بالخليفه العاضد لدین‌ الله و زاحه عن العرش و اتسلطن هو على مصر ، و بكده سقطت الدوله الفاطميه الشيعيه و قامت الدوله الايوبيه الحليفه للخليفه العباسى السنى فى بغداد ، ودخلت مصر فى معمعة الحروب الصليبيه ، و بطبيعة الحال كان للحروب دى أثر على حياة الأقباط حيث إن الصليبيين كانوا مسيحيين رافعين الصلبان بغض النظر عن كونهم كاتوليك متحالفين مع البيزنطيين و فى خلاف لاهوتى كبير مع الكنيسه القبطيه و بيعادوا الاقباط و بيعتبروهم مهرطقين و خارجين عن المسيحيه. المسلمين بصفه عامه ما كانش عندهم علم بالمواضيع دى نتيجه للجهل المتفشى و لضياع تاريخ مصر القبطى قبل سنة 640 و انحساره عند الأقباط اللى هما كمان كان ضاع منهم قبل كده تاريخ مصر القديم قبل مار مرقس. الحروب الصليبيه خلت الأقباط فى موقف وحش من غير ما يكون ليهم دخل بالموضوع و كانت تحدى تاريخى خطير و جديد اتفرض عليهم.
الأقباط فى العصر الأيوبى
قلعة القاهره بناها مهندسين أقباط.

رغم زوال الدوله الفاطميه اللى كانت مصر فى عصرها دوله مستقله ، فضلت مصر بلد مستقله لحوالى تلت قرون و نص على امتداد العصر الايوبى ( 1169-1250) و العصر المملوكى (1250-1517). الأقباط فى الفتره الفاطميه كان فيهم كتير بيشتغلوا فى دواوين الدوله ، و من ضمن الدواوين دى كانت دواوين الضرايب ، فكان الاقباط مسئولين عن جمع الضرايب اللى بتفرضها السلطات الفاطميه على المصريين، و ده خلق نوع من العداء ضد الاقباط بوصفهم موظفين الدوله اللى بيجبوا الضرايب. فى الظروف دى حاول الفاطميين انهم يستبدلوا الاقباط بمسلمين فى الوظيفه دى المكروهه من عامة الناس لكن ما قدروش إكمن الاقباط كان عندهم خبرات كبيره فى الوظايف الماليه. لما الصليبيين هجموا على الشام و استولوا على بيت المقدس و بقوا مصدر تهديد لمصر زود الفاطميين الضرايب على الناس بسبب التكاليف العسكريه فى الشام. من ناحيه تانيه ، إكمن الصليبيين كانوا مسيحيين و الأقباط كانوا مسيحيين و الاتنين شعارهم الصليب اختلط الموضوع فى دماغ السلطات الفاطميه و بقت تراقب تصرفات الاقباط. الاقباط بطبيعة الحال ماكانلهمش علاقه بالصليبيين الكاتوليك اللى بعد ما استولوا على بيت المقدس منعوا الاقباط من زيارته و زيارة كنيسة القبر المقدس لإنهم كانوا بيعادوهم و بيعتبروهم منشقين ، مع ان على مر التاريخ كنيسة أقباط مصر عمرها ماكانت تابعه لكنيسة روما الكاتوليكيه و لا عمر ماكان بابا روما بطريرك الأقباط عشان ينشقوا عنها ، لكن الصليبيين كانوا معروفين بالتعصب الفظيع و كانوا بيضطهدوا كل اللى يخالف مذهبهم و كانوا بيحاربوا بضراوه كمان مسيحيين فى اوروبا نفسها كانوا بيعتبروهم مهرطقين لإختلاف أفكارهم و مذاهبهم.

بعد ما استولى صلاح الدين على الحكم فى مصر افتتح عهده بطرد الموظفين الأقباط من الدواوين . و فرض على الاقباط لبس خاص بيهم و منعهم من ركوب الحصنه و اتدهورت احوال الأقباط لدرجة ان فيهم بقوا يتنازلوا عن اراضيهم فى الارياف لمسئولين كبار فى الدوله عشان يحموهم و غيرهم اضطروا يسلموا عشان يحتفظوا بمناصبهم و منهم كان زكريا بن مماتى اللى اسلم هو و كل عيلته و غير اسمه عشان يحتفظ بمنصبه كمسئول فى ديوان الحرب و بعدين كوزير للماليه فى فتره لاحقه. ابن مماتى ده عاصر اخر الخلفا الفاطميين و عاصر صلاح الدين و كان شاعر و كاتب مميز وساب للتاريخ اقدم سجلات الدواوين فى العصور الوسطى فى مصر. بدأ صلاح الدين يبنى قلعته فى القاهره و اللى بنوها كانوا اتنين مهندسين أقباط هما أبو منصور و أبو مشكور و بنا اسوار القاهره بحجاره من اهرامات و معابد مصريه قديمه فضيع جزء من تراث مصر القديم. و هدم كاتدرائية القديس مرقص فى اسكندريه لكن لأسباب عسكريه مش دينيه ، و بعت حملات عسكريه للصعيد هاجمت مدن و قرى الأقباط و هدت دير القديس سمعان فى اسوان سنة 1173 و إتاسرت اعداد من الأقباط فى الصعيد كان منهم أسقف ، و بيتقال انهم اتباعوا كعبيد ، و اتخربت مدينة قفط. لكن الملاحظ ان صلاح الدين بعد ما انتصر فى معركة حطين على الصليبيين (1187) و اخد بيت المقدس بقى يعامل الأقباط بطريقه كويسه وما بقاش متشدد معاهم بالمنظر الوحش اللى بدا بيه عهده فإداهم دير جنب كنيسة القبر المقدس فى القدس لسه لغاية النهارده تابع للكنيسه القبطيه ، و رجع الاقباط اللى فصلهم من الدواوين لمناصبهم زى ما كانوا ، و رجع للأقباط الثروات اللى صادرها منهم قبل الحرب ، و عين قبطى اسمه صفى الدوله بن أبى المعلى الملقب " ابن شرفى " سكرتير خاص ليه [57].

مع مرور الايام زادت شراسة الحروب الصليبيه إكمن الصليبيين بقوا عايزين يستردوا بيت المقدس اللى طارت من ايديهم و بقت مصر فى حد ذاتها هدف ليهم بحكم انها مركز القوه فى المنطقه، و فى عهد السلطان الايوبى العادل سيف الدين اتعين قبطى اسمه ابن الميقات المعروف بـ " صفى الدين " وزير للحرب. و لما استولى الصليبيين على دمياط سنة 1218 وقت الحمله الصليبيه الخامسه اضطهدوا الأقباط اللى كانوا فى المدينه اضطهاد كبير من غير ما يهمهم انهم مسيحيين. لكن بطبيعة الحال الحروب الصليبيه ما وقفتش الحياه فى مصر و بالنسبه للأقباط ما اتوقفش عطائهم العلمى و الثقافى فى المجتمع ، و فى نفس الوقت فضلوا يدافعوا عن هويتهم و ثقافتهم المميزه فظهرت كتب للأجروميه القبطيه و قواميس قبطيه و فتحوا مدارس ملحقه بالكنايس اتحطت فيها مخطوطات قبطيه عشان تساعد التلاميذ. من مشاهير الأقباط فى الفتره دى كانت عيلة " ولاد العسال " المثقفه. ولاد العسال دول كانوا بيتقنوا القبطى و اليونانى و العربى ، و ليهم بيتنسب " الخط السعدى " ، و فيه تلاته منهم وصلوا لمناصب كبيره فى الدوله الايوبيه.
الأقباط فى العصر المملوكى
دافع الأقباط عن مصر مع المسلمين وقت الحمله الصليبيه السابعه.

فى نص القرن التلتاشر هاجم الصليبيين مصر فى حمله ضخمه قادها لويس التاسع ملك فرنسا بنفسه و اتعرفت بالحمله الصليبيه السابعه. الصليبيين احتلوا دمياط و حاولوا يوصلوا للقاهره لكن انهزموا فى المنصوره و اتأسر الملك لويس نفسه فى فارسكور. معركة المنصوره كانت معركه شعبيه خاضها المماليك و المتطوعين المصريين اللى راحوا المنصوره يدافعوا عن بلدهم من كل نواحى مصر. الأقباط شاركوا فى المعركه دى و حاربوا فى صف المسلمين ضد الصليبيين فكان الانتصار لكل المصريين [58]. على امتداد تاريخ الحروب الصليبيه عمر ما قبطى انضم للصليبيين بحجة انهم مسيحيين أو أى حجه تانيه و ساهم الاقباط فى القتال بأرواحهم و أموالهم.

بعد وفاة الملك الصالح ايوب أخر سلاطين الدوله الأيوبيه فى مصر وقت الحمله الصليبيه السابعه مسك المماليك الحكم فى مصر و قامت الدوله المملوكيه. حاجه مهمه جداً حصلت فى مصر فى الفتره دى كان قعاد واحده ست على عرش مصر هى شجر الدر و دى كانت اول ملكه تحكم مصر من ايام كليوباترا السابعه. مسك المماليك للحكم فى مصر و تنصيب واحده ست سلطانه على مصر كان تحول ضخم. شجر الدر ما اتنصبتش سلطانه من فراغ لكن نتيجه لجهودها الجباره اللى عملتها وقت الحمله الصليبيه السابعه لحماية مصر بعد ما اتوفى جوزها الصالح أيوب و الصليبيين محتلين دمياط و عايزين يحتلوا كل مصر. تحت ضغوط من بره مصر من الايوبيين فى الشام و الخليفه العباسى فى بغداد و اكمن المماليك كانوا عايزين يثبتوا نفسهم فى الحكم و مش عايزين مشاكل اضطرت شجرة الدر انها تتجوز أتابك الجيش المصرى عز الدين أيبك و تتنازل له عن العرش و تحكم معاه. تطور كبير حصل مع سلطنة عز الدين ايبك كان تعيين أول وزير قبطى فى مصر هو شرف الدين الفائزى.

تنصيب ست سلطانه على مصر و تعين وزير قبطى فى الدوله كانوا تطور اجتماعى كبير حصل فى مصر. تطور مهم تانى كان ان نظام الحكم المملوكى ما كانش نظام وراثى زى ماكان الحال فى الممالك التانيه و ده كان تطور كبير على مستوى العالم مش بس على مستوى الشرق الاوسط. المماليك ما كانوش عرب و بالتالى ما كانتش عندهم حساسيه ضد الستات و اتباع الديانات التانيه و كان طبيعى ان مكانة الستات و غير المسلمين فى مصر تتحسن و يتعاملوا كرعايا للدوله المصريه المستقله. فوق كده المماليك كانوا عادة من اصول مش اسلاميه. استمرت عيلة ولاد العسال فى نشاطها الثقافى و ظهر المؤرخ القبطى الكبير ابن العميد ( جرجس بن العميد ) ( 1202 - 1273 ). الشيخ المكين جرجس بن العميد اللى من أعمدة حركة التأريخ المصريه فى العصور الوسطى كان كاتب ديوان الجيوش المصريه ، و اخوه الأسعد ابراهيم كان كاتب الجيش المصرى فى عهد الملك العادل الأيوبى. ابن العميد عاصر نهايات الدوله الايوبيه و عاصر سلاطين الدوله المملوكيه شجر الدر و عز الدين أيبك و الظاهر بيبرس ، و كتب كتب مهمه عن تاريخ مصر بصفه عامه و عن تاريخ الأقباط بصفه خاصه. ابن العميد اللى كان ضليع فى اللغه القبطيه و العربى أرخ بكتاب مهم هو " أخبار الأيوبيين " ، و كتب " المجموع المبارك " و ده كتاب كبير أرخ فيه ابن العميد من بداية العالم لغاية عهد الظاهر بيبرس ، الكتاب ده اترجم فى ليدن للاتينى حوالى سنة 1625 ، و كتب " مختصر البيان في تحقيق الإيمان " اللى بيتسمى كمان " الحاوى ". ابن العميد هو اللى وضح إن لقب " البابا " اللى معناه أبو الأباء استخدامه اول مره كان فى مصر لتمييز البطريرك و بعد كده اتنقل لروما و استخدمته الكنيسه الكاتوليكيه. فى سنة 1297 عمل السلطان حسام الدين لاجين الروك الحسامى و هى عمليه لمسح الاراضى الزراعيه لتقدير الخراج ، الروك الحسامى استمر لمدة تمن تشهر و اشرف عليه ادارى قبطى هو " التاج الطويل " [59]. و الروك كلمه قبطيه معناها دلوقتى " فك الزمام و تعديل الضرايب ".

الأقباط كانوا جزء مايتجزأش من المجتمع المصرى أيام المماليك ، وكانوا بصفه عامه مندمجين فى الحياه المصريه ومفيش حاجه كانت بتميزهم عن المصريين المسلمين إلا الدين و طقوسه.السلاطين المماليك كانوا بيعتبروهم جزء من رعيتهم وكانوا بوجه العموم بيحرصوا على إنهم يعاملوهم معامله فيها عدل [60]. وكان الاقباط بيشاركوا فى إحتفالات مواكب وإستقبالات السلاطين و هما شايلين الأناجيل وماسكين شموع [61][62]. و بتبين أوراق الوثايق اليهوديه اللى إسمها "الجنيزا" إنها إتكتبت بإيدين مصريين أقباط و مسلمين. أقباط كتير كانوا بيشتغلوا فى أجهزة الدوله و فى الدواوين الحكوميه و كانوا بيمارسوا نفس مهن المصريين المسلمين و الإتنين كان ليهم حق تملك الأراضى والعقارات زيهم زى بعض. وكان فيه أقباط أغنيا جداً و عندهم جوارى [63].

جوابات سلطان مصر بتكليف بطريرك الأقباط بتبين مدى احترام الدوله المملوكيه للبطريرك القبطى : " و لما كانت الحضرة الساميه، الشيخ، الرئيس المبجل، المكرم، الفاضل، الكافي، الثقه، عماد بني المعموديه... أطال الله بقاءه، و أدام على أهل طائفته إرتقاءه... "[64]. و "الحضرة السامية، القديس، المبجل، الجليل، المكرم، الموقر، الكبير، الديان، الرئيس، الروحانى، الفاضل، الكافى، المؤتمن، عماد بنى المعموديه، كنز الأمة المسيحية.. اطال الله تعالى بهجته، و أعلى على أهل طائفته درجته، قد حاز من فضائل ملته أسماها..." [65]. الأقباط (اليعاقبه) كانوا أغلبية المسيحيين فى مصر فى العصر المملوكى و كان ليهم بطريرك بينتخبوه عادة زي ماهما عايزين، وكات مهمته تنظيم العلاقه بينهم وبين نفسهم و بينهم وبين الدولة المملوكيه. أغلبية الأقباط كانوا عايشين فى الصعيد وغالبيتهم كانوا بيشتغلوا فى الزراعه ، وكان عندهم هناك حوالى 82 كنيسه و فى القاهره كان للأقباط حوالى 19 كنيسه و فى الوجه البحرى برضه حوالى 19 كنيسه. وعدد أديرتهم كان حوالى 86 دير.

المسيحيين الملكانيين كان عددهم صغير وبيتكونوا من مسيحيين من أصول بيزنطيه ومسيحيين من أصول مصريه إعتنقوا المذهب الملكانى وكان ليهم بطريرك بيعين رجالة الاكليروس بتوعه وبيشرف على الكنايس والأديره التابعه لمذهبه [66][67]. كان للملكانيين عدد صغير من الكنايس فى مصر منها "كنيسة غبريال الملاك" و "كنسية السيده" و "كنيسة ماريوحنا" فى الفسطاط و "كنيسة مارنقولا" فى خط البندقانيين.[68] وكان عندهم شوية أديرة.
الاحتلال العثمانى
سليم الاول العثمانى غزا مصر و نهبها و خربها سنة 1517.

فى سنة 1517 حصلت مصيبه كبيره فى مصر. سقطت الدوله المملوكيه بعد جيوش الغزاه العثمانليه بقيادة سليم الاول ما هجمت على مصر و احتلتها. الاتراك العثمانليه دول جم من الاناضول وده نفس المكان اللى جه منه البيزنطيين ، و قاعدتهم كانت قسطنطينيه عاصمة البيزنطيين اللى استولوا عليها بعد ما دمروا الدوله البيزنطيه ، و عشان كده العثمانليه و البيزنطيين اتسموا " روم ". بسقوط الدوله المملوكيه دخلت مصر من تانى فى عصور القهر و الاحتلال بعد ما عاشت مستقله 647 سنه من زمن أحمد بن طولون.

فترة الاحتلال التركى كانت فتره مضلمه بطريقه مرعبه لدرجة انه مش معروف بالظبط ايه اللى كان بيحصل فيها للمصريين بعد ما اختفى مؤرخين الدوله المملوكيه من مصر بوفاة ابن إياس سنة 1523 و ابن زنبل سنة 1572 و ماظهرش فى مصر مؤرخ لحوالى 250 سنه لما ظهر عبد الرحمن الجبرتى ( 1822-1754) ايام الحمله الفرنساويه (1798-1801) و محمد على باشا (1769-1849) ، وده فى حد ذاته بيوضح حال مصر فى العصر العثمانلى. فى العصر العثمانى ما عادش فيه حد فى مصر بيكتب أدب أو بيأرخ و اختفت عيلة ولاد العسال و غيرها و انحدرت الثقافه اسفل سافلين فى حقبه من اتعس حقب تاريخ مصر . أول حاجه عملها الاتراك العثمانيين لما احتلوا مصر انهم خلعوا ابواب و شبابيك و ارضيات قلعة الجبل و السرايات و البيوت و نهبوا الكتب و المخطوطات و التحف و نقلوا كل ده بالمراكب على قسطنطينيه ، و قبضوا على الفنانيين و الحرفيين و الصنايعيه و البنايين و الكتبه و الموظفين و التجار و المثقفين و حتى لعيبة الشطرنج و غيرهم من غير ما يفرقوا مابين قبطى او مسلم و حبسوهم فى سجون اسكندريه و بعدين رحلوهم بالمراكب على قسطنطينيه و بيتقال انه بكده اختفت من مصر 50 صنعه. بيقول ابن اياس اللى عاصر الاحداث المريعه عن موضوع نقل المصريين لاستنبول : " ولم تقاس أهل مصر شدة من قديم الزمان أعظم من هذه الشده، ولاسمعت بمثلها فى التواريخ القديمه " [69]. وزى اى محتل اهتمام العثمانليه كان طبعاً منصب على نهب فلوس المصريين ، فقسموا الاداره على تلت هيئات مهمتها انها تتنافس فى نهب فلوس المصريين عن طريق الضرايب : الوالى القاعد فى القلعه و كان اولهم خاير بك ، و ادارة ديوان العسكر العثمانى ، و بكوات الحكم المحلى و دول كانوا امرا من بقايا المماليك عينوهم فى الحكم المحلى اكمنهم بطبيعة الحال كانوا عارفين أحوال البلد. الكارثه التانيه اللى حلت بالمصريين كانوا العربان اللى دخلهم العرب مصر وقت احتلالهم ليها. لما شاف العربان ان الاوضاع فى مصر مضطربه و النظام متدهور فيها طاحوا فى القرى فى الوجه البحرى و الصعيد و نهبوها و خربوها و كانت مدينة اخميم و اهلها الاقباط ضحيه من ضحاياهم. و فى فتره غبرا لاحقه سيطروا على الوجه القبلى و دخلوا الاقباط فى ذمتهم و بقى العربى من دول يقول للقبطى اللى تحت حمايته " يا نصرانيى " و القبطى يقوله " يا بدويى " [70].

احوال مصر و تاريخها تحت الاحتلال العثمانى معتم بدرجه كبيره بسبب انعدام الكتاب و المؤرخين فى مصر فى الفتره دى. القاهره فى العصر العثمانى بقت مدينه عاديه بعد ما كانت عاصمة الشرق الاوسط و من اهم مدن العالم فى العصر المملوكى. فى الفتره دى قل عدد المصريين سواء اقباط أو مسلمين بسبب الفقر و الوبا ، لكن استخدام الاقباط فى الوظايف الاداريه و جمع الضرايب استمر فى العصر العثمانى. فضلت احوال مصر معتمه لغاية تقريباً نص القرن تمنتشار لما ظهر اسم على بك الكبير سنة 1769 اللى طرد الوالى العثمانلى و استقل بمصر و ضم ليها الشام و الحجاز. على بك الكبير كان من مماليك العصر العثمانلى و لما استقل بمصر ابتدت تتضح معالم مصر شويه ، و فى الفتره دى ظهرت اسامى اقباط فى مناصب عاليه زى المعلم رزق اللى كان مستشار مالى لعلى بك الكبير و رئيس دار سك العمله. و ظهر الأخين ابراهيم و جرجس الجوهرى. ابراهيم عمل اول محاوله فى العصر الحديث لإحياء التراث القبطى عن طريق تنظيمه لعملية نسخ لنصوص لاهوتيه قديمه وزعها على الكنايس و قدر يستثمر منصبه فى انه يخلى الباب العالى فى استنبول يطلع فرمان ببنا كاتدرائية القديس مرقص فى حى الأزبكيه اللى بقت مقر رسمى للبطريركيه القبطيه المصريه ، و قدر ياخد تصاريح من الاتراك بتجديد كنايس و اديره. ابراهيم الجوهرى ده كانت ليه اعمال خيريه كتيره استفاد منها الأقباط و المسلمين فى مصر و اتوفى سنة 1797 قبل وصول الحمله الفرنساويه. اخوه جرجس الجوهرى كان رئيس الديوان أيام ابراهيم بك و مراد بك و عاصر وصول الحمله الفرنساويه و محمد على باشا اللى عينه سكرتير مالى ليه. جرجس كانت ليه علاقات كويسه بالفرنساويه و الاتراك و المماليك و حاول انه يخفف الضرايب على المصريين فغضب عليه محمد على باشا و عزله لكن رجع لمنصبه تانى سنة 1809 بسبب كفاءته و فضل فيه لغاية وفاته سنة 1810.
الحمله الفرنساويه و الجنرال يعقوب
بطرس الأول قيصر روسيا عرض على الأقباط حمايتهم.
الجنرال يعقوب قاد أول جيش مصرى خالص من أيام الفراعنه.

مابين الغزو العربى لمصر سنة 640 و الحمله الفرنساويه سنة 1798 فتره طولها 1158 سنه. بمرور الفتره الطويله دى كانت اوروبا نسيت الأقباط و صراعات الكنيسه القبطيه مع الكنايس البيزنطيه و الكاتوليكيه. لكن الفرنساويه كانوا بيبعتوا ارساليات عشان يحاولوا تحويل الأقباط للمذهب الكاتوليكى و رغم انهم فتحوا مدارس و استخدموا كل الوسايل و من ضمنها الفلوس لإغراء الأقباط على فتح قلوبهم ليهم لكن مانجحوش. فى سنة 1692 كتب قنصل فرنساوى اسمه مولييه كتاب عن مصر قال فيه عن الاقباط انهم أقل جهل و غشومه لكن متشبثين بمذهبهم اللى غيرهم بيعتبروه هرطقه. استمرت محاولات الكنيسه الكاتوليكيه تغير مذهب اقباط مصر للمذهب الكاتوليكى عن طريق المبشرين اللى انتشروا فى القرى المصريه لكن محاولاتخهم مانجحتش غير مع عدد صغير من الأفراد. فى القرن التمنتاشر قبل وصول الحمله الفرنساويه مصر عرض بطرس الأول قيصر روسيا على بطريرك الأقباط الاندماج بشرط ان الأقباط يبقوا تحت حماية روسيا ( محميه ). البطريرك سأل مبعوث القيصر : " طيب مين اللى بيحمى القيصر ؟ " فلما رد المبعوث بإن ربنا هو اللى بيحمى القيصر قاله البطريرك : " و احنا ربنا بيحمينا ". رفض الأقباط الإقتراح الروسى و فضلوا انهم يعيشوا فى عزله عن انهم يبقوا وقود للصراع الروسى-التركى فعاشوا منعزلين عن اوروبا لغاية ما غزا نابليون بونابرت مصر. ظهور الفرنساويه فى مصر باعداد كبيره و على مستويات كتيره كان بداية الاتصال ما بين مصر و اوروبا بعد ماعزل العثمانليه مصر عن العالم و فى نفس الوقت كان بدايه الاتصال ما بين الأقباط و اوروبا. فى الظروف دى و مع انهيار الاداره العثمانليه فى مصر حصل تحول جذرى فى احوال الاقباط اللى ابتدوا مش بس يتصلوا بالفرنساويه لكن كمان يندمجوا فى المجتمع المصرى. فى سنة 1798 طلب المعلم جرجس الجوهرى من نابليون بونابرت انه يعمل مساواه ما بين الاقباط و المسلمين فى مصر ، نابليون وافق و شغل اعداد كبيره من الاقباط فى مناصب مهمه و جرجس نفسه اتعين فى منصب كبير فى ادارة جمع الضرايب. نابليون كون مجلس قضائى فى مصر بيتكون من اتناشر عضو كان نصهم اقباط و اترأس المجلس واحد قبطى اسمه المعلم ملطى. الفرنساويه ما عاملوش الاقباط معامله مميزه لكن اذيتهم ليهم ما كانتش زى اذيتهم للمسلمين. و من الشخصيات الغريبه اللى ظهرت فى مصر فى الفتره دى كان واحد قبطى اتعرف بإسم الجنرال يعقوب (1745-1801). الجنرال يعقوب ده كان اسمه المعلم يعقوب حنا و كان مسئول عن الاداره فى اقليم اسيوط و كون نظام بوليسى خاص بيه و وقف جنب مراد بك فى معركة المنشيه قرب اسيوط ضد الاتراك و غلبهم قبل وصول الحمله الفرنساويه. بعد ما اتغلب الاتراك و المماليك على ايد الفرنساويه اتقرب يعقوب من الفرنساويه و ساعدهم و حارب المواليين للأتراك فى المدينه ، فكافئه الفرنساويه اللى كانوا بيسموه كمان " القبطى " و سمحوله بتكوين فرقه عسكريه عددها 2000 قبطى دربهم الفرنساويه و كانوا معظمهم من الصعيد ، و رقوه لدرجة عقيد و بعدين لدرجة جنرال. بعد خروج نابليون من مصر و استلم الجنرال كليبر القومانديه العامه فى مصر و بعد ما قتله واحد سورى اسمه سليمان الحلبى حل مكانه الجنرال مينو اللى سمى نفسه عبد الله و طلع الأقباط من الدواوين و عين مكانهم مسلمين و بعد ما اتوقعت اتفاقية 27 يونيه 1801 ما بين الفرنساويه و الاتراك و اللى بيها خرج الفرنساويه من مصر خرج معاهم مع عيلته و صحاب ليه كان من ضمنهم إليوس بقطر صاحب القاموس الفرنساوى-العربى المشهور و اقباط و مسلمين من اللى كانو فى صف الفرنساويه ضد الأتراك. ركب الجنرال يعقوب بارجه انجليزى عشان توصله فرنسا لكن عيى و مات فى السكه فى 16 اغسطس 1801 فحطه الانجليز فى برميل كحول و سلموه للفرنساويه فى مرسيليا فعملوله جنازه عسكريه و دفنوه. بينت المذكرات اللى كتبها ظابط من فرسان مالطه اسمه لاسكارس Lascaris كان بيترجم له على متن المركب ان الجنرال يعقوب طلب من الانجليز انهم يساعدوا مصر لنيل استقلالها ، و لسه لغاية النهارده شخصية يعقوب ده غامضه و عليها جدل لكن المؤكد أنه قاد أول جيش مصرى خالص من ايام الفراعنه.
رجوع الاحتلال التركى و ظهور محمد على
فى عهد محمد على باشا اتحسنت احوال الاقباط.

دخل الاتراك مصر من تانى و دخل قومندانهم نصوح باشا بعساكره القاهره من باب النصر و باب الفتوح و نادى فى عامة الناس " اقتلوا النصارى " فهاجت العامه و هجموا على بيوت و محلات الأقباط و نهبوها و قتلوا اعداد من الأقباط فى مناطق بين الصورين و باب الشعريه و الموسكى و فى هيجانهم و عمليات النهب هجموا كمان على المسلمين و حتى المشايخ و نهبوا بيوتهم و دكاكينهم ، و ظهر راجل مغربى لم حواليه المغاربه اللى كانوا عايشين فى القاهره وقتها و هاجموا بيوت الاقباط و نهبوا ممتلكاتهم و صيغة الستات و قتلوا منهم اعداد و فى بولاق مانجيش من الأقباط غير اللى قدروا يجروا و يستخبوا فى معسكرات الفرنساويه و فى الهوجه دى اتنهبت بيوت الأقباط و المسلمين و دكاكينهم من غير تمييز. المحتلين الأتراك قبضوا على المعلم ملطى اللى الفرنساويه كانوا عينوه رئيس للديوان و قتلوه هو و غيره من الأقباط.

مع الاتراك دول دخل مصر راجل اسمه محمد على بوظيفة مساعد قومندان فرقه عسكريه بتتكون من 300 نفر. محمد على ده فضل يترقى فى المناصب لغاية مابقى والى مصر ودخل التاريخ باسم محمد على باشا.فى العصر العثمانى اتدهورت احوال مصر بدرجه كبيره و انتشر فيها الجهل و الأميه و اختفت العلوم و المعارف اللى كانت مزدهره فيها و فوق كده انتشر التعصب الدينى ضد الأقباط. الأتراك نقلوا لمصر تعصبهم ضد المسيحيين فى منطقة الأناضول. لما اتعين محمد على والى على مصر كانت حالة الأقباط يرثى لها من الفقر و الجهل و المعاناه من القهر الدينى. طبيعى ان فيه اقباط زى الجنرال يعقوب و غيره انضموا للفرنساويه ضد الاتراك اللى دمروا مصر و ذلوا شعبها من سنة 1517 لغاية نابليون ماوصل مصر لكن بعد خروج الفرنساويه رجع الاتراك و احتلوا مصر من تانى لكن فى الظروف دى لمع نجم محمد على. بعد محمد على مااتولى حكم مصر سنة 1805 ابتدا ينظم احوالها و يحسن مقاديرها. محمد على فى مشروعه النهضوى شاف الأقباط و المسلمين كرعيه و بالتالى اتحسنت احوال الاقباط و سادت مصر روح جديده. محمد على عين اقباط كتير فى الأعمال الحسابيه و عين المسلمين فى الأعمال الاداريه و عين اليهود مشرفين على خزاين الحكومه و لما اتوسعت المصالح و الدواوين زاد عدد الموظفين الأقباط فى الحكومه. مشروع محمد على الحضارى قام على الاستفاده من كل امكانيات مصر و المصريين مش على التمييز و القهر و التفرقه. محمد على ابطل الاضطهادات و كان بيعاقب اللى بيحاولو يعملوا فتن دينيه عقاب جامد و طلع الشيخ اسماعيل الوهبى رسايل بتطالب بوقف اضطهادات الاقباط بحجة انهم ناصروا الفرنساويه ضد الاتراك زى ما شنع عليهم الاتراك و ديولهم اللى بطبيعة الحال ماكانش على اهوائهم الاستبداديه الاستعماريه ان مصر تكون دوله مستقله زى ماكانت قبل مايغزوها فى 1517. عدد سكان مصر فى الفتره دى كان حوالى 5 مليون و الاحصا اللى عمله البطريرك وقتها ظهر فيه ان عدد الاقباط كان حوالى 217 ألف. الاحصاءات اللى اتعملت بعد كده بينت ان عدد سكان مصر ابتدا يزيد من وقت محمد على. فى احصا سنة 1883 طلع العدد 6.806.381 ، و فى احصا سنة 1897 وصل عدد المصريين لـ 9.654.323. لغاية القرن التسعتاشر عاش غالبية الاقباط منعزلين فى قرى مصر و فى احياء معينه فى المدن.
عصر الخديويه و ثورة 1919
الانبا كيرلس الرابع لعب دور دبلوماسى بين مصر و الحبشه.
بطرس غالى أول قبطى ياخد الباشاويه فى تاريخ مصر.
علم المصريين وقت ثورة 1919.

فى عهد الخديوى عباس حلمى الأول فى سنة 1852 اتوفى البطريرك بطرس السابع بعد ما قعد على كرسى الكرازه المرقسيه 42 سنه و حل مكانه الانبا كيرلس الرابع رغم معارضة اساقفه و قسسه لكن الانبا كيرلس فى فترة السبع سنين اللى قعدها على كرسى الكرازه عمل اصلاحات كتيره و عشان كده اتلقب بالكبير و أبو الإصلاح. فى عهده لما حصلت مشكله مابين مصر و الحبشه على ماية النيل كلفه الخديوى سعيد انه يروح الحبشه عشان يحل المشكله. دى ماكانتش اول مره تتدخل الكنيسه المصريه لحل مشكله مابين مصر و الحبشه ، فى العصر الفاطمى و العصر المملوكى لعبت الكنيسه المصريه الدور ده كذا مره و حمت مصر من القحط و المجاعه. سعيد باشا اللى حكم مصر من سنة 1854 سمح للمصريين مسلمين و أقباط بدخول الجيش اللى كان اياميها مسيطر عليه الشراكسه و من ضمن اللى دخلوا الجيش وقتها كان أحمد عرابى. لكن بيتقال ان الأنبا كيرلس طلب من سعيد باشا إعفاء الاقباط من دخول الجيش لكن الأنبا كيرلس نفى انه طلب حاجه زى دى من الخديوى و الأغلب ان سبب اعفاء الأقباط انهم اتعرضوا لمضايقات فى الجيش المسيطر عليه الشراكسه و الاتراك اللى هما نفسهم كانوا بينافسوا بعض و بطبيعة الحال كانو شايلين من الأقباط اللى ناصروا الفرنساويه. من الشخصيات القبطيه اللى ظهرت فى الفتره دى كان بطرس غالى اللى اتعين سكرتير لنظارة الحقانيه سنة 1879 و بعدين بقى وكيلها سنة 1881 و اخد لقب الباشاويه سنة 1882. بطرس غالى كان اول قبطى ياخد الباشاويه فى تاريخ مصر. و لما قامت الثوره العرابيه بطرس غالى كان ليه موقف وطنى و من مناصرين الثوره و كان فى وفد العرابيين اللى راح يتفاوض مع الخديوى توفيق.

بوجه عام اتحسنت احوال الاقباط و كل مصر فى عصر الخديويين و فضلت الاوضاع كويسه لغاية ماابتلت مصر بإحتلال تانى. ففى سنة 1882 دك الانجليز اسكندريه و دخل الجيش البريطانى مصر ضمن احداث الثوره العرابيه و احتل الانجليز مصر. المستعمرين الجداد مشيوا على خطة فرق تسد و محاربة التعليم و الصناعه عشان تبقى مصر عايشه فى حضيض التعصب و الجهل و الفقر. المجتمع المصرى فى اواخر القرن تسعتاشر و بداية القرن العشرين كان مجتمع خامل بتبرز فيه الحياه الدينيه عن الحياه المدنيه و حالة الست القبطيه ماكانتش بتختلف عن حالة الست المسلمه و هما الاتنين كانوا عايشين فى ظلمات البراقع و الأميه و الخرافات و ماكانوش بيخالطوا الرجاله و كانت فى بيوت الاتنين أوده اسمها " منظره " بيقعد فيها الضيوف الرجاله بعيد عن الستات. كل مصر ماكانش فيها غير تلت مدارس ثانوى فى القاهره و اسكندريه. الكتاتيب كانت لسه منتشره فى الارياف و الاقاليم و كان للأقباط كتاتيب خاصه بيهم بيتعلموا فيها الصلوات و الأدعيه المسيحيه و مبادىء القرايه و الكتابه. مصر تقريباً ماكانش فيها مصرى غنى حيث ان كل الاغنيا كانوا ياإما أتراك أو عائلات تركيه-مصريه مخلطه. الأغنيا كانو بيصيفوا فى استنبول و مصر كانت بتدفع جزيه لتركيا. لكن الثقافه الاوروبيه الحديثه كانت ابتدى يشع نورها فى مصر و يتأثر بيها المثقفين خاصة بعد نزوح كتاب مسيحيين من الشام لمصر كانوا هربانين من الطغيان التركى و اصدروا كتب و مجلات عصريه بتتكلم عن الأدب و العلم الحديث. دخول المذهب البروتيستانتى مصر عن طريق الاوروبيين كان ليه هو كمان اثر على الاقباط. شويه شويه مع مرور الوقت ابتدا الاقباط يهتموا بإحياء اللغه القبطيه و يعملوا اصلاحات كنسيه بعد الكنيسه المصريه ماكانت اتجمدت لقرون و فضلت على شكلها من العصر البيزنطى ، و بقى من بين الأقباط موظفين كبار و محاميين و دكاتره و كتاب و غيرهم إذدهرت بيهم مصر. فى سنة 1908 اتعين بطرس غالى رئيس وزرا فكان أول قبطى يمسك المنصب ده من وقت احتلال الانجليز مصر. لكن الانجليز استخدموا تحريض الأقباط ضد المسلمين و تحريض المسلمين ضد الأقباط و زى بطرس الأول ما عرض على الاقباط حطهم تحت حماية روسيا عرض الانجليز نفس المشروع على الأقباط و زى مارفضوه الأقباط أول مره رفضوه تانى مره. الانجليز بقوا يطلعوا احصاءات مش ضروريه عن عدد الموظفين الأقباط و الموظفين المسلمين و يألبوا الطرفين على بعض فبقى المسلمين من جهه و المسيحيين من جهه يعملوا مؤتمرات يزايدوا فيها على بعض و يطالبوا بمزايا طائفيه ، و بكده قدر الانجليز زى اى حاكم مستبد انهم يلهو المصريين مسلمين و اقباط فى حاجات بعيده عن طلب الاستقلال و الدستور و الحريه ، و فى الظروف دى انتشر التعصب الدينى من تانى و وصل لذروته بإغتيال بطرس غالى اول رئيس وزرا قبطى فى 21 فبراير 1910. صحيح بطرس غالى اتقتل لأسباب سياسيه اكتر منها دينيه لكن اغتياله من غير شك كان ضربه مؤلمه لأقباط مصر. لكن برضه فى الظروف دى و رغم حالة التخلف اللى كانت سايده مصر ظهرت قوه وطنيه مصريه اندمج فيها الأقباط من امثال ويصا واصف و مرقس حنا وغيرهم و وصلت لذروتها فى ثورة 1919 اللى كان من زعمائها القبطى القناوى مكرم عبيد اللى كان اسمه الأصلى " وليم مكرم عبيد " لكن شطب اسم وليم كتعبير عن موقفه المناهض للاستعمار البريطانى. فى 1919 اترجت كل مصر و اتحد كل المصريين أقباط و مسلمين و رفعوا علم الثوره اللى كان عليه هلال و صليب و بقى القسسه يخطبوا فى الجوامع و الشيوخ يخطبوا فى الكنايس. مصر فى 1919 انفجرت زى البركان فى وش القهر اللى عانت منه كل طوايف المصريين مع معاناه اضافيه للأقباط من وقت ماضاع استقلال مصر على ايد المستعمرين الرومان و البيزنطيين و العرب و الأتراك و الانجليز اللى استباحوا ارض مصر و شعب مصر.
معجزة الثقافه القبطيه
صمود الثقافه القبطيه و تواصلها لحوالى 2000 سنه بيعتبر حاجه اعجازيه.

الثقافه القبطيه ثقافه عريقه بتمتد جذورها لمصر الفرعونيه و هى ثقافه ماهياش هشه و دليل كده انها اتماسكت و وقفت بصلابه لحوالى 2000 سنه قدام كل محاولات التهميش و حتى التدمير بطريقه ممكن تتوصف بإنها اعجازيه. كل اللى استعمروا مصر من رومان و بيزنطيين و عرب و اتراك و فوقيهم الارساليات الكاتوليكيه حاولوا يفنوا الثقافه القبطيه و استخدموا كل اساليب الخسه و الترهيب لكن ماقدروش. قوة الثقافه القبطيه ماكانتش بسبب قوه عسكريه أو قدرات حربيه بيتمتع بيها الأقباط لكن كانت نابعه من إيمان و تشبث بالقوميه القبطيه اللى مركزها كان عبر تاريخ مصر القبطيه الكنيسه المصريه القبطيه. سلاح الاقباط ماكانش سيف و لا رمح لكن كان التعبير الحضارى بحاجات زى ايقونه أو حته قزاز مرسومه عليها رسومات بسيطه. عطاء الثقافه القبطيه عمره مااتوقف و شارك الأقباط مشاركه حضاريه فى كل مراحل التاريخ المصرى حتى و هما تحت اشد الضغوط. تاريخ مصر القبطيه هو تاريخ الشعب القبطى بمعناه الاثنولوجى و الثيولوجى ، هو تاريخ و حضارة و ثقافة شعب واجه تحديات كبيره عبر عشرين قرن قدم فيها تضحيات ضخمه و آلاف الشهداء فى سبيل عدم التنازل عن وجوده و أرضه و كنيسته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://esamelbea.egyptfree.net
 
تاريخ الأقباط فى مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الأقباط فى مصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عصام البيه :: الفئة الأولى :: عصام البيه :: ريفا فى عبق التاريخ-
انتقل الى: